يعتبر البروتين النباتي بديلاً صديقًا للبيئة مقارنة باللحوم الحيوانية، حيث أظهرت دراسات حديثة أن إنتاج البروتين النباتي يستهلك موارد أقل ويقلل من التلوث. ويؤكد الخبراء أن تقليل استهلاك اللحوم وزيادة الأطعمة النباتية في النظام الغذائي يمكن أن يساعد في حل بعض المشاكل البيئية والصحية التي تواجه العالم اليوم.
تُشير التقارير إلى أن الطلب العالمي على اللحوم يزداد بسرعة، مما يتطلب مضاعفة الإنتاج بحلول عام 2050 لتلبية الاحتياجات. لكن هذا يؤدي إلى تأثيرات سلبية على البيئة، مثل زيادة انبعاثات الغازات الضارة، والاستهلاك الكبير للمياه، وإزالة الغابات لتوفير مساحات لتربية المواشي. لذلك، ينصح العلماء بالاعتماد أكثر على البروتين النباتي كحل يساعد في تقليل هذا التأثير.
بعض الدول بدأت بالفعل باتخاذ خطوات لتشجيع تقليل استهلاك اللحوم. على سبيل المثال، وضعت الحكومة الصينية خطة لخفض استهلاك اللحوم بنسبة 50٪، مما يدل على أن الحكومات يمكنها التأثير على العادات الغذائية. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات، مثل العادات الثقافية وزيادة الدخل التي تجعل بعض الناس يفضلون اللحوم. لذلك، من المهم توفير بدائل نباتية لذيذة وسهلة التحضير حتى تصبح خيارًا مفضلاً للمستهلكين.
البروتين النباتي ليس فقط أفضل للبيئة، لكنه أيضًا يساعد في تحسين الصحة. فقد وجدت الدراسات أنه يقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تصل إلى 90٪ مقارنة باللحوم الحمراء، كما أنه يحتاج إلى مساحات زراعية أقل ومياه أقل. ومع ذلك، فإن بعض المنتجات النباتية التي تحتوي على البيض قد يكون لها تأثير بيئي أعلى بسبب انبعاثاتها.
في النهاية، يمكن أن يكون التحول إلى البروتين النباتي خطوة إيجابية نحو بيئة أكثر نظافة ونظام غذائي صحي. ومع تطور المنتجات النباتية وتوفير خيارات أكثر تنوعًا، قد يصبح من السهل على الكثير من الناس تبني هذا التغيير في المستقبل.
Public Health & Prevention, Environmental Impacts, Plant-Based Meats