في حين يعتبر القنب مادة ترفيهية لدى الكثيرين، تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه قد يحمل مخاطر خفية على صحة القلب والأوعية الدموية. فقد كشفت دراسات حديثة أن استخدام القنب، سواء بشكله الطبيعي أو الصناعي، قد يكون مرتبطًا بزيادة احتمالات الإصابة بالسكتات الدماغية والأزمات القلبية.
تأثير القنب على القلب والأوعية الدموية
أظهرت الدراسات أن تدخين القنب قد يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، ورفع مستويات أول أكسيد الكربون في الدم، وهي عوامل معروفة بتأثيرها السلبي على صحة القلب. هذه التغيرات قد تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب وتفاقم المشاكل الصحية لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
دراسة حديثة تكشف الأرقام
بحثت إحدى الدراسات في بيانات ملايين من مستخدمي القنب، ووجدت أن الاستخدام الترفيهي لهذه المادة قد يزيد من خطر دخول المستشفى بسبب السكتات الدماغية الحادة بنسبة تصل إلى 17%. كما أشارت النتائج إلى أن العديد من هذه السكتات حدثت أثناء أو بعد تعاطي القنب مباشرة. ويرجح الباحثون أن تأثير القنب على الأوعية الدموية قد يلعب دورًا رئيسيًا، حيث يمكن أن يسبب تضيق الشرايين في الدماغ، ما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
هل يؤثر القنب على غير المدخنين؟
لا تقتصر المخاطر على المستخدمين فقط، إذ أظهرت الأبحاث أن التدخين السلبي للقنب قد يكون له تأثيرات ضارة على صحة القلب والأوعية الدموية للأشخاص غير المدخنين. فقد وجدت دراسة حديثة أن التعرض لدخان القنب حتى لفترات قصيرة قد يضر بوظائف الأوعية الدموية، مما يزيد من القلق حيال تأثيره على الفئات الضعيفة مثل المسنين، الحوامل، والأطفال.
ضرورة التوعية بالمخاطر المحتملة
مع تزايد استخدام القنب في العديد من المجتمعات، تبرز الحاجة إلى مزيد من التوعية بالمخاطر الصحية المحتملة. حتى لو كان يُنظر إلى القنب على أنه آمن، فمن المهم أن يكون الأفراد على دراية بالآثار الجانبية المحتملة لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم. لذا، لا بد من التعامل مع هذه المعلومات بجدية لضمان السلامة الشخصية وسلامة من حولنا.
المصدرCardiology, Neurology, Public Health & Prevention