تعيش غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، حيث تجاوز عدد القتلى عشرات الآلاف، فيما أصيب نحو 30,000 شخص بجروح خطيرة قد تؤدي إلى إعاقات دائمة. ومع تدمير معظم البنية التحتية الصحية، أصبح الوصول إلى الرعاية الطبية شبه مستحيل، مما يزيد من تفاقم الوضع الصحي. كما أن سوء التغذية بات يشكل تهديدًا خطيرًا، حيث تشير التقديرات إلى خطر المجاعة في ظل ندرة الغذاء والمياه الصالحة للشرب.
تحديات هائلة تواجه الطواقم الطبية
رغم هذه الظروف القاسية، يواصل العاملون في المجال الصحي أداء واجبهم الإنساني بشجاعة وتفانٍ، رغم فقدان بعضهم لأسرهم أو تعرضهم لصدمات نفسية شديدة. يعمل العاملون في المجال الصحي وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والأدوية، مما يجعل تقديم الرعاية الطبية أكثر صعوبة. ومع ذلك، يصرون على الاستمرار في إنقاذ الأرواح، حتى في ظل انقطاع الكهرباء وانهيار البنية التحتية للمستشفيات.
جهود دولية للتخفيف من الأزمة
تسعى المنظمات الدولية إلى إعادة تشغيل الخدمات الصحية الأساسية وتوفير الإمدادات الطبية العاجلة. كما يتم تقديم الدعم النفسي للسكان، نظرًا لأهمية الصحة العقلية في مثل هذه الأوضاع الكارثية. لكن هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة، أبرزها القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، مما يعيق الاستجابة الفعالة للأزمة.
دعوات عاجلة للتحرك الدولي
في ظل هذه الأوضاع الحرجة، تدعو منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وحماية العاملين في المجال الصحي، والعمل على إيجاد حلول مستدامة لإنقاذ حياة المدنيين. إن إنهاء هذه المعاناة يتطلب التزامًا دوليًا حقيقيًا وإجراءات عاجلة للحفاظ على أرواح السكان الأبرياء.
Public Health & Prevention, Infectious Diseases, Psychiatry & Mental Health